إنه بحرٌ مالحٌ من الأحلام،
لم يجرف صخرة
ولم يسقِ زهرة
لكنه..
أتقن صفَّ قواقع الندم
على شطآني..
بل إنه
بحرٌ مرٌّ من الأحزان،
وحدث أنني
عروسه!
**
لا تَكَسّرُ الذكريات حين ترتطم بِحَيد وحدتي،
ولا خشخشة الغيرة المجلجلة قرب خطوي ،
لا احتدام الظُلمة
كلما رجوتُ نوراً،
ولا أنياب حزني المديد؛
لا أخشى شيئاً
لا أخشى شيئاً،
فقط
حين أحبُّ حتى الثمالة؛
أخشاني .
**
يقتربون
تَخِزهم هالتي،
يبتعدون
يخزني قلبي..
ومثل شجرةٍ غريبةٍ للألم أحيا :
بشوكٍ ينمو
على وَجْهَي لحائي !
*مِن "ونُفِخ في الناي"