آنستُ ليلَكَ فوق العرشِ معقودا
نارٌ وتشعِلُ في الظلماءِ نمرودا
وقربَ نهرِكَ شبّاكانِ من عطشٍ
ومركبٌ يرقبُ الأنداءَ موعودا
وكنتَ أنتَ.. وخيطٌ مبهمٌ نزقٌ
وكان وجهُكَ فوقَ الطودِ منضودا
تمشي على الشكِّ.. والإيقاعُ ملتبسٌ
والوحيُ يرشحُ من خدّيكَ عنقودا
وحولك الطينُ ممسوسٌ بشبهتهِ
يمدُّ صوتًا على الأوتارِ موؤودا
وفي الظلال بقاياهم ورعشتهم
تشقُّ في خاطرِ الأهواءِ أخدودا
موتى يسيرُ بهم ليلٌ بلا رئةٍ
ويرقصُ اللحنُ في الأبياتِ مكدودا
حتّى رَميتَ على أعقابهم وطنًا
من المجازِ.. وشعرًا.. كانَ مشهودا..!