الرئيسية - أدب وثقافة - لا تعبث مع كاتبة.. إذ لها يدان تعرفان كيف تكتبان جيدًا… وكيف تصفعان أيضًا -الشاعرة/ هدى سليمان

لا تعبث مع كاتبة.. إذ لها يدان تعرفان كيف تكتبان جيدًا… وكيف تصفعان أيضًا -الشاعرة/ هدى سليمان

الساعة 10:36 مساءً (خليجي نيوز - خاص )

كلامٌ أصبح لا بدّ منه..

من يعرفني يعرفُ جيّدًا أنّي أصنعُ الضحكات على طريقة جدّاتنا العظيمات.. بكثير من الحبّ والنقاء ليكونوا "معمولين بحُبّ"..

بقية الخبر أسفل الروابط التالية:

الأكثر قراءة:

«فأصبحت كالصريم» اكتشاف موقع أصحاب الجنة التي أحرقها الله عقاباً لأصحابها، شمال صنعاء اليمن -صور  

المعنى الحقيقي والمقصود بكلمة (واضربوهن) في القرآن الكريم؟ (سقط الكذب) 

أشخاص ملحدون وضعوا طفلهم فى زيت مغلي عند ولادته ليروا كيف سينقذه الله فجاءهم الرد كالصاعقة!! ستبكي 

لا تتلف جهازك التناسلي .. تجنب هذا الخطأ الكارثي الذي يرتكبه الكثير 

العثور على فنانة مصرية ميتة وهي ساجدة في الحرم النبوي الشريف -صور   

تهز الوسط الفني.. القبض على فنانة شهيرة تمارس الرذيلة مع شاب على سرير زوجها المخرج 

احذر وبشدة.. «القاتل الصامت» الموجود في كل المنازل ويدمر الدماغ.. لن تصدق ماهو 

بالفيديو - عروس تحدث جدلاً كبيراً في تونس.. بعدما قررت الإحتفال بزفافها بالبيكيني وأدت رقصة الـ ستربتيز (آخر شخلعة) 

خطير للغاية.. خلايا الحوثي تصطاد قيادات الشرعية من الكباريهات وشقق السهرات في القاهرة بهذه الطريقة  

لون لسانك يدل على هذه الأمراض في الجسم .. اكتشفها قبل أن تندم. تفقد حياتك  

توفت زوجته أثناء الولادة دفعه ان يتزوج صديقتها الطبيبة التى ولدتها.. وفى ليلة الدخلة اكتشف مفاجأة قاتلة جعلته ينهار 

وجبة ما قبل الجماع.. د.هبة قطب تنصح بتناول هذه الأطعمة11 

====================================

43

 

أني بعيدة كلّ البعد عن المشاحنات والمشاكل والكلام السلبيّ.. لأنّه بحُسبة بسيطة إذا كان متوسط عمر الإنسان هو ثمانين عامًا.. فأنا في الغالب أمامي أربعون عامًا و"نكزة" لأفرّغ ضحكاتي وأحلامي وحبّي للعلم وللشعر وللناس في جيوب القدر.. وهي مدّة قصيرة جدًا ومَهمّة تشغل صاحبها عن كل ما عداها.. هذا إذا لم نحتسب أنّ إعداد ضحكة له وقته أيضًا وضحكاتي؟ "معمولين بحُبّ"..

 

أني بعيدة عن الكذب والرياء أوالي العلم والشعر الحقيقيّ في كل شيء.. نصفي الألسنيّ يسير جنبًا إلى جنب مع نصفي الذي يكتب الأدب ويرقص لكلمات قصيدة.. ولَعمري إنهما خطّان متقابلان يكذّبان كل قوانين الرياضيات التي تقول إنّ الخطوط المتقابلة لا تلتقي.. إذ بينهما جسر هو أنا.. بطفولتي وجدّيتي.. بكل الطاقة المكتنزة فيّ حبًا بالحياة ..

 

لكن…

 

أنا نفسي صاحبة "أجمل ضحكة في لبنان والشرق الأوسط" كما يمازحني أحد الأصدقاء.. الصديقة "فوق العادة" كما يقول آخر.. أنا نفسي لي حدودي وقيمي وأحبّني فيها كما لا أحبّ أحدا..

 

عندما أقدّم نفسي أمامكَ/كِ وأخاطبكَ/كِ عقلا بعقل.. وروحا بروح لا تسمح لنفسك /كِ. بأن تشدّ/يني لمتاهاتكَ/كِ الضيّقة.. لأمراضكَ/كِ النفسية التي عفّنت داخلكَ/كِ ولم يعالجها أحد.. 

 

لم تستطع/يعي أن تميّز /ي بين حبّي للحياة كما أفهمه وبين الstereotype لديكَ/كِ عن امرأة تضحك لأي شيء كزقزقة عصفور أو كلمات قصيدة؟ هذا شأنٌ تعالجه/يه عند مختص نفسيّ تشرحُ/ين له حفر الوسخ التي تعيش/ين فيها وأعمتكَ/كِ عن رؤية النّقاء .. 

أما أنا ف بكل بساطة أستطيع أن أتقيّأكَ/كِ على الفور كأية وجبة سامّة خدعتني أناقة حضورها ووهمي بصدق نواياها.. وأفرغ منكَ/كِ على عجل.. وأعود لضحكاتي وفرحي وسعادتي… 

 

مشغولة جدا بالفرح لِ ومع أصدقائي.. مشغولة جدا بأوراقي البحثية… مشغولة بحبُي للحياة.. ولا وقتَ لديّ لكل الذين يسقطون عن حوافّ القلب .. لا أستطيع إنقاذ من ينتحر ثرثرةً ومراهقة وغباء.. 

على العكس أنا أتركهم ليموتوا دهسًا تحت قطار أوهامهم وتصوّراتهم (التي تشبههم) عن كل فرح…

 

ثمّة أمواتٌ كثر بيننا.. لا بدّ أن يموتوا.. 

ثمّة أمواتٌ كثر مرّوا في الفترة الأخيرة كان لا بدّ أن يموتوا شنقًا بكلماتي… فاعذروني للغة لا أكتبها عادة.. ولأمور لا تأخذ من وقتي في الغالب…

 

#هامش: لا تعبث/ي مع كاتبة.. إذ لها يدان تعرفان كيف تكتبان جيدًا… وكيف تصفعان أيضًا..