هل اخذ قرض من البنك يعتبر ربا؟

هل اخذ قرض من البنك يعتبر ربا؟
كتب بواسطة: محمد اسعد | نشر في  twitter share

هل اخذ قرض من البنك يعتبر ربا؟ هل جميع البنوك ربوية؟ يعد التعامل مع البنك في مختلف الأماكن والبلدان من الأمور التي توجد في موضع الشبهات من الناحية الشرعية على الرغم من كونها شائعة ومنتشرة؛ وتلك الشُبهة التي تحوم حولها متعلقة بشكلٍ أساسي بالربا، وعليه نعرف ما حكم اخذ القرض من البنك بدون فائدة.

هل اخذ قرض من البنك يعتبر ربا


إقرأ ايضاً:رابط وخطوات الاستعلام عن تأشيرة السعودية برقم الجواز 1445 والشروطلهذا السبب .. صندوق تنمية الموارد البشرية يطلق منتج التدريب التعاوني

كثرت تساؤلات الأشخاص عن حكم الاقتراض من البنوك وهل يندرج تحت حكم الربا المُحرم أم لا، هذا الأمر الذي تطرق إليه أهل العلم مُوضحين أن الاقتراض في حد ذاته ليس حرامًا حتى لو من البنك بل إن الحكم يتحدد على أساس تنفيذ تلك العملية.

بمعنى؛ في حال كان الاقتراض أن يأخذ المُقترض المال من البنك بشرط أن يتم تحديد فائدة تؤدي إلى ردّ المبلغ بقيمة أعلى فهذا لا يجوز لاعتباره من الربا، والعكس صحيح -والله أعلم-

نشير هنا إلى ضرورة الرجوع إلى أحد الشيوخ الموثوق فيه وعلمهم وعرض عليهم تفاصيل القرض الذي يُخطط المرء أخذه؛ حتى تكون الفتوى صحيحة خالية من أي لَبس أو تضليل.

متى يجوز أخذ قرض من البنك

الكثير من الناس يعتمدون على القاعدة الفقهية "الضرورات تُبيح المحظورات" من أجل الحصول على قروض ولو ربوية؛ ولذلك وجبت الإشارة إلى شروط تلك الضرورة بحسب ما حددها العلماء كالتالي:

  • يجب أن تكون الضرورة واقعة بالفعل وليس من المتوقع حدوثها في المستقبل.
  • إذا اضطر المسلم اللجوء إلى مخالفة الشرع فلا يجوز له الأخذ بقدر أكبر مما يدفع عنه الضرر.
  • التأكد من عدم وجود أي حلول شرعية أخرى ممكنة حتى لو كانت صعبة.

كيف اتخلص من ذنب الربا

عقب الاطلاع على فتوى أهل العلم بأن التعامل بالربا سواءً كان مع البنك أو مع غيره هو من المُحرمات استنادًا لقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 130].

يُذكر أنهم أيضًا قد أشاروا إلى أنه على المسلم سرعة التوبة بالاستغفار، عمل الصالحات وعدم العودة لمثل هذا.

على المُسلم أن يعي أن ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته، وأن الأمور وإن ضاقت عليه فلن يجد المُتسع إلا من عنده سبحانه؛ وذلك بالسعي في طرق الكسب الحلال لا المُضي قُدمًا في طريق الهلاك والعصيان، وهذا هو ما أردنا بيانه من حديثنا عن الربا في السطور السابقة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X